تخيل كده معايا لو لقيت دورة كده وحبيت تشترك فيها.. واشتركت وفضلت الدورة دي لمدة 4 أو 5 شهور مثلا وبعدين قالوا انهم هيعملولكم امتحان في نهاية الدورة علشان تاخدوا الشهادات..
وامتحنت الحمد لله اجتزت الامتحان وبعدين لما جيت تعرف النتيجة لقيت نفسك جايب مجموع عالي جدا ..
وفوجئت بيهم بيقولوا انهم هيعملوا حفلة كبيرة وهيكرموا فيها الأوائل وأنت من الأوائل وهتتكرم في اليوم ده..
طبعا هتلبس وتتشيك وتيجي في الميعاد مظبوط وتلغي أي ميعاد تاني ..(( ده أنا هتكرم))
رحت الحفلة لقيتهم عاملين جو جامد أوي ومعلقين زينة وبلالين و ناس كتير أوي حضرت..
ووزعوا حاجة ساقعة وجاتوه وصاحب الدورة ألقى كلمتين كده في الأول وبعدين قال نبدأ نكرم الأوائل في الدورة..
المركز الأول (اسمك)
وتطلع بقى وأنت فرحان ومبسووووط والناس كلها فرحانالك وتطلع تسلم عليه و تاخد شهادة تقدير وجايزة كمان..
وتقعد تتبسط أوي وتروح في اليوم ده طاير من الفرحة ان انت اتكرمت النهاردة في الحفلة..
طيب لو التكريم ده مش بس على مستوى الدورة.. ولا على مستوى المحافظة.. ولا على مستوى الجمهورية ..
ده على مستوى الخلائق كلهم..
أيوة.. يعني اللي كرمك مش بشر
اللي يكرمك ادام الناس كلها هو رب العالمين
إيه ده...إزاااااااااي؟؟؟؟؟
أيوة في ناس هيتكرموا يوم القيامة .. عارف هم مين؟؟
.
.
.
.
.
هم حملة القرآن
الناس اللي رغم الدراسة والشغل والبيت و..و..إلخ بس بيروحوا ويحفظوا ويتعبوا ويبقوا في عز ما الناس مشغولة بامتحانات ولا بأي حاجة .. هم ماشيين في الحفظ مفيش حاجة بتوقفهم لحد مايختموا القرآن ويفضلوا يراجعوا وتبقى حياتهم بالقرآن
الناس دول هيتكرموا ازاي؟؟
تعالوا نشوف:
أول حاجة : أنهم أهل الله وخاصته.
تاني حاجة : أن النار لا تمسهم وهل تجرؤ النار على أن تمس أهل الله وخاصته, قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو جعل الله القرآن في إهاب ثم ألقيَ في النار ما احترق " رواه أحمد.
تالت حاجة :أن القرآن يشفع لهم وشفاعة القرآن ليست من أجل أن لا يدخل صاحبه النار فقط, بل من أجل أن يرتقي بصاحبه في درجات الجنان, قال صلى الله عليه وسلم: " اقرأوا القرآن , فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم .
رابع حاجة: أنهم أكثر الناس حسنات لأن لهم بقراءة كل حرف من القرآن حسنة.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة, والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول ( الـم ) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي .
ومن المعلوم أن الإنسان لا يمكن أن يحفظ القرآن إلا بعد كثرة قرائته ومراجعته يحصّل بها الكثير من الحسنات " .
خامس حاجة : استقبال القرآن لهم عند خروجهم من قبورهم حيث يستقبلهم القرآن أحسن إستقبال حين يخرجون من قبورهم, قال بريدة رضي الله عنه: كنت جالساً عند الرسول صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول:
" .... وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقُّ عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني؟ فيقول ما أعرفكو فيقول أن صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك, وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارةٍ فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع عل رأسه تاج الوقار ويكسى والده حُلتين لا يُقوَّم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كُسينا هذه؟ فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يُقال له إقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها فهو في صعود مادام يقرأ هذا كان أو ترتيلا " رواه الإمام أحمد 21892 .
سادس حاجة : أنهم أرفع الناس درجة في الجنة ..يرتقون بكل آية يحفظونها درجة في الجنة, قال بعض العلماء وعدد درجات الجنة بعدد آيات القرآن, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتق ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " روا الترمذي 2838 .
سابع حاجة : أن القرآن يحلي أصحابه بأحسن الحلل والتيجان ..لا يترك القرآن أهله حتي يحليهم بأحسن الحلل, ويلبسهم أجمل التيجان, ويجعلهم يفوزون برضوان الرحمن, فن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يارب حَلِّهِ فيُلبَس تاج الكرامة ثم يقول يارب زده فيُلبس حُلَّةَ الكرامة ثم يقول ياربِّ ارض عنه فيرضى عنه فيُقال له اقرأ وارق وتُزاد بكل آيةٍ حسنة " رواه الترمذي 2839 .
" يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يارب حَلِّهِ فيُلبَس تاج الكرامة ثم يقول يارب زده فيُلبس حُلَّةَ الكرامة ثم يقول ياربِّ ارض عنه فيرضى عنه فيُقال له اقرأ وارق وتُزاد بكل آيةٍ حسنة " رواه الترمذي 2839 .
ثامن حاجة : القرآن يلقن أصحابه حجتهم يوم القيامة ..سوف يسأل الإنسان في ذلك اليوم العظيم عن خمسة اسئلة من بينها السؤال هن عمره وحياته, خاصة في فترة الشباب, فهل تجد جواباً أفضل من أن تقول: أفنيت شبابي أحفظ القرآن, وأتدبر القرآن, وأعمل بالقرآن, وأصبح ثم امسي مع القرآن.
تاسع حاجة : أهل القرآن يتظلون في ظل عرش الرحمن ..من أعظم الأهوال التي تحصل يوم القيامة, اقتراب الشمس ودنوها من الخلائق, في هذا الموقف العظيم يكرم الله سبحانه وتعالى طائفة من عباده فيظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله, هذه الطائفة حدد النبي صلى الله عليه وسلم أفرادها في قوله: " سبعةً يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: .......... " فذكر منها شاب نشأ في عبادة ربه,
وهو وصف ينطبق على أولئك الشباب الذين نشئوا في حلقات التحفيظ في بيوت الله..
وهو وصف ينطبق على أولئك الشباب الذين نشئوا في حلقات التحفيظ في بيوت الله..
أكيد بعد كل التكريم ده محدش فينا هيكسل ويقول مش هحفظ أصل الدراسة وأصل المكان بعيد والكلام ده كله
كل الكلام ده هتفتكروه في الآخرة وفيه منكم اللي هيقول يااااه الحمد لله ان انا حرصت اني أحفظه وما كسلتش.. وفيه اللي هيقول ياخسااااارة ياريتني حفظته.
ربنا يجعلنا وإياكم من أهل القرآن ..اللهم آااامين.
تعليق